بعد تصديها لإسرائيل بمحكمة العدل، سر صادم لإقالة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا
تانيد ميديا: كشف الباحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية والمتخصص في أفريقيا والشرق الأوسط بجامعة الكويت، إدريس آيات، عن سر إقالة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، التي توصف بالوزيرة الشجاعة، برفعها دعوى جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بمحكمة العدل الدولية.
وقال إدريس آيات عن وزيرة خارجية جنوب أفريقيا والأيدي باندور “تمت إقالة الوزيرة الشجاعة، باندورا التي قاضت إسرائيل وعرتها أمام العدل الدولية؛ للأسف؛ بلغت إسرائيل وأمريكا مرادهما.”
وتابع إدريس آيات أن هناك مطالبات بدعم وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور لتصبح رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في الترشيحات القادمة.
وأوضح إدريس آيات أنه “تمت إقالة ناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، والتي كانت قد فتحت ملف الإبادة الجماعية ضد إسرائيل ووعدت بمقاضاة الجنوب أفريقيين الذين يقاتلون إلى جانب إسرائيل.”
وكشف إدريس آيات سر إقالة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، فقال: “جاءت إقالتها على خلفية خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي ينتمي إليه نيلسون مانديلا، للأغلبية البرلمانية، وتشكيل ائتلاف حكومي جديد بقيادة حزب التجمع الديمقراطي، الذي يمثل الأقلية الأوروبية في جنوب أفريقيا.”
وتابع إدريس آيات “كان من بين مطالب هذا الائتلاف إقالة باندور بسبب سياساتها الصارمة ضد إسرائيل وحظرها التجارة بين الأقلية الأوروبية والمجتمع اليهودي مع إسرائيل، بعد أن أغلقت السفارة الجنوب أفريقية في إسرائيل وقطعت العلاقات معها.”
وأكد آيات أن “باندور كانت من الأصوات الناقدة للروايات التي تشوه صورة المقاومة، بما في ذلك الادعاءات حول “قطع رؤوس الأطفال”. ولما قادت مبادرة لمحاكمة إسرائيل في المحكمة الدولية، أوضحت أن الدول الداعمة لإسرائيل قد تُعتبر متواطئة في الجرائم ومن الممكن أن تواجه الاتهامات.”
عائلة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تتعرض للضغوط
كما كشف إدريس آيات عن تعرض عائلة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، المُقالة ناليدي باندور للضغوط، فقال: “تعرضت عائلة باندور لتهديدات من المخابرات الإسرائيلية، حيث استلمت رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي لأطفالها، ما دفعها للتصريح بأن مثل هذه الأفعال لن تردعها عن دعم القضية الفلسطينية. وقد أكدت باندور أن دعم جنوب أفريقيا لفلسطين سيجعل الفلسطينيين يشعرون بالأمان والطمأنينة، مُعلنةً دعمها الثابت للحرية الفلسطينية “من النهر إلى البحر”.
وأوضح إدريس آيات “على هذا الأساس، تم تقويض حزب المؤتمر الوطني الأفريقي من خلال دعم الغرب وإسرائيل لحزب التجمع الديمقراطي بهدف تغيير الموقف السياسي لجنوب أفريقيا تجاه إسرائيل، خصوصًا أن العلاقات بين جنوب أفريقيا وإسرائيل كانت تحظى بدعم من الأقلية الأوروبية واليهودية وبعض الجماعات المسيحية، والتي يُعتبر تعزيزها حقًا مكفولًا في نظام جنوب أفريقيا الديمقراطي.”
وقال إدريس آيات “شكرا جنوب أفريقيا شكرًا أيضًا للوزيرة البطلة باندورا”